يعرض باحد القنوات الاماراتية مسلسل بعنوان الحلاج هذا الامام الغريب الاطوار هل هو زنديق ام رجل دين لماذا خلد التاريخ ذكر اسمه وماهي اشهر اقواله وافعاله سنحاول في هذا المقال التعرف على جوانب مضيئة واخرى مظلمة من حياة هذا الرجل لنتبين السبب وراء انتاج مسلسل يحمل اسمه وهو صاحب القولة الشهيرة ان الله في الجبة
من هو الحلاج
*الحلاج :هو الحسين بن منصور بن محمى الملقب بالحلاج,
سُئِلَ ابن تيمية سؤال نصه "ما تقول السادة العلماء رضي الله عنهم في " الحلاج الحسين بن منصور " هل كان صديقا ؟ أو زنديقا ؟ وهل كان وليا لله متقيا له ؟ أم كان له حال رحماني ؟ أو من أهل السحر والخزعبلات ؟ وهل قتل على الزندقة بمحضر من علماء المسلمين ؟ أو قتل مظلوما ؟ أفتونا مأجورين ؟"
فأجاب ابن تيمية بالتالي :
الحمد لله رب العالمين. الحلاج قتل على الزندقة التي ثبتت عليه بإقراره وبغير إقراره ; والأمر الذي ثبت عليه بما يوجب القتل باتفاق المسلمين ومن قال إنه قتل بغير حق فهو إما منافق ملحد وإما جاهل ضال. والذي قتل به ما استفاض عنه من أنواع الكفر وبعضه يوجب قتله ; فضلا عن جميعه. ولم يكن من أولياء الله المتقين ; بل كان له عبادات ورياضات ومجاهدات : بعضها شيطاني وبعضها نفساني وبعضها موافق للشريعة من وجه دون وجه. فلبس الحق بالباطل. وكان قد ذهب إلى بلاد الهند وتعلم أنواعا من السحر وصنف كتابا في السحر معروفا وهو موجود إلى اليوم وكان له أقوال شيطانية ومخاريق بهتانية.
وقال ابن تيمية: (مَنِ اعْتَقَدَ مَا يَعْتَقِدُهُ الْحَلاجُ مِنَ الْمَقَالاتِ الَّتِي قُتِلَ الْحَلاجُ عَلَيْهَا فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ; فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ إنَّمَا قَتَلُوهُ عَلَى الْحُلُولِ وَالاتِّحَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ مَقَالاتِ أَهْلِ الزَّنْدَقَةِ وَالإِلْحَادِ كَقَوْلِهِ: أنا الله. وَقَوْلِهِ : إلَهٌ فِي السَّمَاءِ وَإِلَهٌ فِي الأَرْضِ...وَالْحَلاجُ كَانَتْ لَهُ مخاريق وَأَنْوَاعٌ مِنَ السِّحْرِ وَلَهُ كُتُبٌ مَنْسُوبَةٌ إلَيْهِ فِي السِّحْرِ. وَبِالْجُمْلَةِ فَلا خِلافَ بَيْنِ الأُمَّةِ أَنَّ مَنْ قَالَ بِحُلُولِ اللَّهِ فِي الْبَشَرِ وَاتِّحَادِهِ بِهِ وَأَنَّ الْبَشَرَ يَكُونُ إلَهًا وَهَذَا مِنَ الآلِهَةِ: فَهُوَ كَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ، وَعَلَى هَذَا قُتِلَ الْحَلاجُ)اهـ .
*لماذا الحلاج؟:
المعروف والذي لا يختلف فيه اثنان عن حال الاسلام والعداء الغير المبرر لهذه العقيدة من قبل الغرب وم والاهم من كلابهم في المنافقين العرب من سياسيين مغاربة ومشارقة خاصتا السعودية والامارات انه اصبح الحال في ما يروجه الاعلام الفاسد فياخذ بالجاهل من المغنيين فيسوق على انه نجم وفنان واما العالم فيصبح سخرية, كذلك الحال بالتاريخ المزيف ياخذ الزنديق فيصور كبطل الامة واما السلف الصالح فيوصف بالميوع والانحلال .
ولكم سديد النظر في ما سبق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق