تأثيرات السّجن النفسية على المسجون


تؤثر تجربة السجن بشكل كبير على السجناء نفسيًا واجتماعيًا، حيث تؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والخوف واليأس، وتُضعِف القدرة على التكيف مع الحياة الطبيعية بعد الخروج. كما تؤثر السجون على السلوكيات الاجتماعية، فقد تحث بعض الأفراد على تبني سلوكيات سلبية أو تسبب لهم صعوبة في التواصل مع الآخرين بعد الإفراج، بينما يجد آخرون طريقة للتكيف من خلال الانضباط والنظام.

التأثير النفسي والاجتماعي

الصدمة والتوتر: البيئة القاسية والعيش القسري في خوف مستمر قد يؤدي إلى صدمة نفسية، ويُجبر السجين على التعايش مع مشاعر اليأس والإحباط.

مشاكل في التكيف: العجز عن بناء استراتيجيات للتكيف مع واقع السجن قد يؤدي إلى اضطرابات أكثر تعقيدًا. حتى عملية التكيف نفسها قد تصبح جزءًا من المرض في حال استمرار العنف.

الآثار طويلة الأمد: يمكن للأصوات المرتفعة أو مشاهد معينة أن تُعيد إحياء تجربة التعذيب المؤلمة في الذاكرة.

التأثير على العلاقات: قد يجد السجين صعوبة في التعامل مع الآخرين بعد الإفراج بسبب الشعور بالرهبة والتوتر، خاصة إذا كان يقضي فترة طويلة في ظروف محدودة الحركة.

التكيف الإيجابي: يظهر بعض السجناء درجات عالية من الانضباط واليقظة، وهو ما يُعتَبر شكلًا من أشكال التكيف الإيجابي مع بيئة السجن الصارمة والخاضعة للقواعد.

التأثير السلوكي

الانضباط: البيئة الصارمة تحتم على السجناء الالتزام بالنظام لتفادي العقاب الرسمي، وهذا قد يؤدي إلى تحسن في قدراتهم على التنظيم والترتيب.

السلوكيات السلبية: في بعض الحالات، قد تدفع البيئة السلبية والعنف الموجود إلى تبني سلوكيات عدوانية أو سلبية.

التأقلم: قد يتعلم بعض السجناء سلوكيات جديدة للتكيف مع بيئة السجن، مثل الاستفادة من الوقت في الدراسة أو القراءة، ولكن قد يواجهون صعوبة في التخلص من بعض الآثار النفسية حتى بعد خروجهم



  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق