قال : لقد سمعت أنك تقول : إن كلمة ( نساء ) هي جمع لكلمة ( نسيء ) هل هذا صحيح قلت : نعم ! وما الخطأ في قولي !؟
قال : لم تأت كلمة ( نساء ) جمع لكلمة ( نسيء ) أبداً ، وإنما هي جمع لا مفرد لها من جنسها ، وهي جمع لكلمة ( امرأة ) ليس من جنسها .
وتابعت حديثي قائلاً : ما المطلوب مني الآن !؟ لقد سمعت رأيك، وأنت تعرف رأي!؟
قال الأستاذ : أريد أن أعرف كيف توصلت إلى ما تقول به !؟
قلت : سوف أختصر لك رأي .
أخي الكريم : أنا انطلقت من عدة نقاط أهمها :
1- الواقع سابق عن اللغة . بمعنى أن المسميات توجد قبل أسمائها .
2- الجمع أمر لاحق لوجود الفرد ، وإلا كيف تمت عملية الجمع .
3- الأصل في الجمع أن يكون مشتق من مفرد من جنسه .
نحو قولنا : قلم ، أقلام . جبل ، جبال . فرد ، أفراد ......
ووجد في اللغة جمع لا مفرد له من جنسه نحو :
كلمة (الجيش ) وهي كلمة لا مفرد لها من جنسها وقد أطلقت على مجموعة من المقاتلين لملاحظة صفة الجيشان في نفوسهم . ولا يصح أن يقال : إن مفرد الجيش هي كلمة الجندي . والصواب في واقع الحال أن مفردها هو المقاتل لتحقق صفة الجيشان بنفسه على خلاف الجندي المستقر في نفسه .
وكلمة ( نساء ) جمع لكلمة ( نسيء ) وهي من جنسها ، واستخدمت جمعاً لكلمة (امرأة) الأستاذ : ولكن لم يأت في الخطاب العربي استخدام هذا الجمع لكلمة ( نسيء )!
قلت : وهل وصل لنا كل ما تم استخدامه في الخطاب العربي !؟
قال : هذه هي المعاجم اللغوية موجودة ، ولم تذكر ذلك الجمع !
قلت : وهل المعاجم قد أحاطت بكل مفردات وجمع وأسلوب العرب !؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق