عبدالحميد الثاني السلطان العثماني الذي باع و سلم القدس لليهود من اجل انعاش خزينة السلطنة -ا-الاحتلال السلجقي العثماني 500 عام من الغدر و الخيانة . كان بداية الغدر العثماني بفلسطين، بل وبكل دول المنطقة، حين اصطنع سليم الأول خلافة كاذبة باسم "الفتح" احتل بها شعوبا عربية مسلمة دون اي معني غير نهب خيرات بلدانهم و ثرواتهم- الهجرات اليهودية الأولى لفلسطين بعد نحو 350 عاما من استغلال العثمانيين لخيرات بلاد الشام وسفك دماء أهلها،و استنزاف ثرواتها- بدأ التدفق اليهودي إلى الأراضي الفلسطينية لمشاركة العثمانيين في هذا النهب والاستنزاف؛ تنفيذا لمشاريع بريطانية تردد صداها في القرن السابع عشر الميلادي. دخل اليهود إلى فلسطين في البداية باسم تجار ومستثمرين، راغبين العمل و الاستثمار و لذيادة دخل السلطنة العثمانية من الاموال - يأخذون الأراضي البور أو التي هجرها أهلها أو المتطرفة وتحويلها إلى مزارع، ودخلوا أفواجا باسم مهاجرين وفارين من أتون الثورات التي كانت تحرق أوروبا في القرن التاسع عشر. وفي سنة 1840 أرسل رئيس الوزراء البريطاني بالمرستون إلى سفيره في الأستانة يطالبه بأن ينشط في متابعة طلبه من السلطان العثماني بدعوة اليهود للذهاب إلى فلسطين، وأن يغريه في ذلك بأن ذلك سيزكيه في الأوساط الأوروبية المتحمسة لليهود، والتي تتميز بالنفوذ والثراء؛ ما سيكون له تأثير إيجابي على أحوال السلطنة . واستهل اليهود البريطانيون عصر الاستيطان اليهودي بفلسطين على يد الثري اليهودي موسى مونتفيوري عام 1835و استولوا علي مساحات كبيرة من الاراضي العربية ، و تحرك محمد علي حاكم مصر لمنع ذلك ، فأرسل السلطان العثماني جيوشا لمحاربة محمد علي وإزاحته، ولكنه لم يرسل الجيوش نفسها لمنع الاستيطان اليهودي في ذلك الوقت أو في أي وقت لاحق. وأسس مونتفيوري سلسلة بنوك في المنطقة، ليكوّن ذراعا اقتصادية متينة تساعد على تمكين اليهود فيما بعد. موسى مونتيفوري كما أنشأ مونتفيوري المستوطنات الزراعية في الجليل ويافا تحت بند الاستثمار، وتحت سمع وبصر السلطان العثماني الذي حصل منه على فرمان يمكّنه من شراء أراضٍ عام 1854، أقام عليها أول حي يهودي سكني يشرف عليه يهود أجانب وهو حي "مونتفيوري" في القدس، كما حصل منها على امتيازات لليهود الأجانب في المشاريع الصناعية. وكان عدد اليهود في فلسطين قبل نشاط مونتفيوري 1500 يهودي ثم ارتفع إلى 10 آلاف عام 1840، ووصلوا إلى عشرات الآلاف في نهاية العهد العثماني، معظمهم وافدون من الخارج. عصر عبد الحميد الثاني (1876- 1909) نشط تدفق الهجرات اليهودية إلى فلسطين بعد إتمام حفر قناة السويس 1879 في مصر، وتزايد القيمة الاستراتيجية والاقتصادية للشرق الأوسط. وفي ذلك الحين تشكلت في أوروبا المنظمة الصهيونية العالمية، والصندوق القومي اليهودي، والوكالة اليهودية، وغيرها من تنظيمات كانت تعلن صراحة أن هدفها هو تهجير اليهود إلى فلسطين بشراء أراضٍ وإقامة مستوطنات لهم بغرض احتلالها. ولم يحرك السلطان العثماني عبد الحميد الثاني سيوفه ولا عملائه لمنع ذلك، في حين كان ينشط في قمع حركات الاحتجاج والثورات التي تنشأ في مصر والشام وغيرهما ضد الاحتلال البريطاني عبد الحميد الثاني في عام 1896 وافق عبدالحميد الثاني علي فرمان هرتزل الذي قضي باحقية اليهود في حكم ذاتي بفلسطين ذلك بعد أن استتبت لهم مستوطنات بالفعل- وساعد السلطان عبد الحميد كسابقيه في تقديم أراضي فلسطين سائغة سهلة لليهود، ولكن من باب آخر، وهو باب الاستثمار وغيره، والتغاضي عن المزارع والمستوطنات اليهودية التي باتت تتفشى في جسد فلسطين أمام عينيه، والتي تعلن المؤتمرات اليهودية العالمية، ومنها مؤتمر الصهيونية الأول بقيادة هرتزل، وحصل اليهود في العهد العثماني على ملكية 5680 ألف دونم، بنسبة 20% من مساحة فلسطين، كما وصل عدد المستوطنات اليهودية إلى 47 حتى 1914 الامتيازات الأجنبية منحت دولة الاحتلال العثماني امتيازا لليهود يقضي بأن رعايا السلطان من اليهود يدخلون ويخرجون من فلسطين دون قيود؛ ما أدى إلى تدفق اليهود من بلاد عربية على فلسطين بسهولة تحت اسم عامل وتاجر.وأسهمت الامتيازات الأجنبية التي منحها العثمانيون لرعايا الدول الأجنبية في تسهيل حركة اليهود الأوروبيين و الروس إلى فلسطين بكل يسر و سهولة وعد بلفور ومعاهدة سيفر وبعد اكتمال زرع مستوطنات يهودية واسعة في فلسطين، أعلنت بريطانيا صراحة وعد بلفور 1917، وتحدث صراحة عن أنها ستمكن اليهود من فلسطين، ومن جديد لم يتحرك السلطان، بما يقدم دليلا على صحة ما ادَّعاه هو وأجداده بأنهم "حماة الإسلام والمسلمين". وفي عام 1920 وقعت الدولة العثمانية على معاهدة "سيفر"، التي يقضي جزء منها على التخلي عن فلسطين؛ ما مهد لتسليمها إلى الانتداب البريطاني. وبناء على ذلك أعلنت بريطانيا، الانتداب (الاحتلال) على فلسطين 1920، تمهيدا لتسليمها بشكل رسمي لليهود، وأيضا تحت سمع وبصر دولة الاحتلال العثماني التي لم ترسل أي قوات لردع هذا الأمر. بذلك فإن وقوع فلسطين ومقدساتها في يد إسرائيل لم يكن فقط بالاحتلال الإسرائيلي، بل كان بالاحتلال العثماني وتسهيله للاستيطان اليهودي ثم الاحتلال البريطاني، وكلها مراحل م
عبدالحميد الثاني السلطان العثماني الذي باع و سلم القدس لليهود
عبدالحميد الثاني السلطان العثماني الذي باع و سلم القدس لليهود من اجل انعاش خزينة السلطنة -ا-الاحتلال السلجقي العثماني 500 عام من الغدر و الخيانة . كان بداية الغدر العثماني بفلسطين، بل وبكل دول المنطقة، حين اصطنع سليم الأول خلافة كاذبة باسم "الفتح" احتل بها شعوبا عربية مسلمة دون اي معني غير نهب خيرات بلدانهم و ثرواتهم- الهجرات اليهودية الأولى لفلسطين بعد نحو 350 عاما من استغلال العثمانيين لخيرات بلاد الشام وسفك دماء أهلها،و استنزاف ثرواتها- بدأ التدفق اليهودي إلى الأراضي الفلسطينية لمشاركة العثمانيين في هذا النهب والاستنزاف؛ تنفيذا لمشاريع بريطانية تردد صداها في القرن السابع عشر الميلادي. دخل اليهود إلى فلسطين في البداية باسم تجار ومستثمرين، راغبين العمل و الاستثمار و لذيادة دخل السلطنة العثمانية من الاموال - يأخذون الأراضي البور أو التي هجرها أهلها أو المتطرفة وتحويلها إلى مزارع، ودخلوا أفواجا باسم مهاجرين وفارين من أتون الثورات التي كانت تحرق أوروبا في القرن التاسع عشر. وفي سنة 1840 أرسل رئيس الوزراء البريطاني بالمرستون إلى سفيره في الأستانة يطالبه بأن ينشط في متابعة طلبه من السلطان العثماني بدعوة اليهود للذهاب إلى فلسطين، وأن يغريه في ذلك بأن ذلك سيزكيه في الأوساط الأوروبية المتحمسة لليهود، والتي تتميز بالنفوذ والثراء؛ ما سيكون له تأثير إيجابي على أحوال السلطنة . واستهل اليهود البريطانيون عصر الاستيطان اليهودي بفلسطين على يد الثري اليهودي موسى مونتفيوري عام 1835و استولوا علي مساحات كبيرة من الاراضي العربية ، و تحرك محمد علي حاكم مصر لمنع ذلك ، فأرسل السلطان العثماني جيوشا لمحاربة محمد علي وإزاحته، ولكنه لم يرسل الجيوش نفسها لمنع الاستيطان اليهودي في ذلك الوقت أو في أي وقت لاحق. وأسس مونتفيوري سلسلة بنوك في المنطقة، ليكوّن ذراعا اقتصادية متينة تساعد على تمكين اليهود فيما بعد. موسى مونتيفوري كما أنشأ مونتفيوري المستوطنات الزراعية في الجليل ويافا تحت بند الاستثمار، وتحت سمع وبصر السلطان العثماني الذي حصل منه على فرمان يمكّنه من شراء أراضٍ عام 1854، أقام عليها أول حي يهودي سكني يشرف عليه يهود أجانب وهو حي "مونتفيوري" في القدس، كما حصل منها على امتيازات لليهود الأجانب في المشاريع الصناعية. وكان عدد اليهود في فلسطين قبل نشاط مونتفيوري 1500 يهودي ثم ارتفع إلى 10 آلاف عام 1840، ووصلوا إلى عشرات الآلاف في نهاية العهد العثماني، معظمهم وافدون من الخارج. عصر عبد الحميد الثاني (1876- 1909) نشط تدفق الهجرات اليهودية إلى فلسطين بعد إتمام حفر قناة السويس 1879 في مصر، وتزايد القيمة الاستراتيجية والاقتصادية للشرق الأوسط. وفي ذلك الحين تشكلت في أوروبا المنظمة الصهيونية العالمية، والصندوق القومي اليهودي، والوكالة اليهودية، وغيرها من تنظيمات كانت تعلن صراحة أن هدفها هو تهجير اليهود إلى فلسطين بشراء أراضٍ وإقامة مستوطنات لهم بغرض احتلالها. ولم يحرك السلطان العثماني عبد الحميد الثاني سيوفه ولا عملائه لمنع ذلك، في حين كان ينشط في قمع حركات الاحتجاج والثورات التي تنشأ في مصر والشام وغيرهما ضد الاحتلال البريطاني عبد الحميد الثاني في عام 1896 وافق عبدالحميد الثاني علي فرمان هرتزل الذي قضي باحقية اليهود في حكم ذاتي بفلسطين ذلك بعد أن استتبت لهم مستوطنات بالفعل- وساعد السلطان عبد الحميد كسابقيه في تقديم أراضي فلسطين سائغة سهلة لليهود، ولكن من باب آخر، وهو باب الاستثمار وغيره، والتغاضي عن المزارع والمستوطنات اليهودية التي باتت تتفشى في جسد فلسطين أمام عينيه، والتي تعلن المؤتمرات اليهودية العالمية، ومنها مؤتمر الصهيونية الأول بقيادة هرتزل، وحصل اليهود في العهد العثماني على ملكية 5680 ألف دونم، بنسبة 20% من مساحة فلسطين، كما وصل عدد المستوطنات اليهودية إلى 47 حتى 1914 الامتيازات الأجنبية منحت دولة الاحتلال العثماني امتيازا لليهود يقضي بأن رعايا السلطان من اليهود يدخلون ويخرجون من فلسطين دون قيود؛ ما أدى إلى تدفق اليهود من بلاد عربية على فلسطين بسهولة تحت اسم عامل وتاجر.وأسهمت الامتيازات الأجنبية التي منحها العثمانيون لرعايا الدول الأجنبية في تسهيل حركة اليهود الأوروبيين و الروس إلى فلسطين بكل يسر و سهولة وعد بلفور ومعاهدة سيفر وبعد اكتمال زرع مستوطنات يهودية واسعة في فلسطين، أعلنت بريطانيا صراحة وعد بلفور 1917، وتحدث صراحة عن أنها ستمكن اليهود من فلسطين، ومن جديد لم يتحرك السلطان، بما يقدم دليلا على صحة ما ادَّعاه هو وأجداده بأنهم "حماة الإسلام والمسلمين". وفي عام 1920 وقعت الدولة العثمانية على معاهدة "سيفر"، التي يقضي جزء منها على التخلي عن فلسطين؛ ما مهد لتسليمها إلى الانتداب البريطاني. وبناء على ذلك أعلنت بريطانيا، الانتداب (الاحتلال) على فلسطين 1920، تمهيدا لتسليمها بشكل رسمي لليهود، وأيضا تحت سمع وبصر دولة الاحتلال العثماني التي لم ترسل أي قوات لردع هذا الأمر. بذلك فإن وقوع فلسطين ومقدساتها في يد إسرائيل لم يكن فقط بالاحتلال الإسرائيلي، بل كان بالاحتلال العثماني وتسهيله للاستيطان اليهودي ثم الاحتلال البريطاني، وكلها مراحل م
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق